تمّ تصنيف تركيا في وقت سابق من ضمن أفضل عشر دول للإستثمار العقاري, حيث شهد هذا البلد الكبير خلال العقدين الأخيرين نهضة اقتصاديّة فريدة من نوعها على مستوى العالم, تمثّلت بزيادة كبيرة و ارتفاع ملحوظ بنسبة الاستثمارات الأجنبيّة في ظل التسهيلات الضريبيّة و القوانيين الجاذبة و المشجّعة التي سنتها الحكومات التركية المتعاقبة, و كان من أهمّها قانون منح الجنسيّة التركية بشكل فوري و مباشر للمستثمريين, بالإضافة الى تخفيض الضرائب و إلغاء بعضها. و كان من ضمن القطاعات التي شهدت قفزة نوعيّة و انطلاقة لا مثيل لها نحو التطوّر و التقدّم, قطاع العقارات و الاستثمارات العقاريّة على مختلف أنواعها و في أهم المدن التركيّة و أكثرها حركةً و نشاطاً على الصعيد الاقتصادي و السياحي, و لذلك اخترنا في هذه المقالة أن نسلّط الضوء على ثلاثة من أهم المدن التركيّة و التي شهدت ثورة في قطاع الاستثمار العقاري, و هي اسطنبول, بورصة, و يالوفا. فوفقا لبيانات رسميّة صادرة عن الحكومة التركيّة, تمكنت هذه المدن الثلاث من جذب عدد كبير من المستثمرين في القطاع العقاري من داخل تركيا و خارجها. فعلى سبيل المثال, و خلال العام المنصرم 2019, تمّ بيع مليون و ثلاث مئة و ثمان و أربعون ألف و سبع مائة و تسع و عشرون عقار في تركيا (1.348.729), حيث كان نصيب المستثمريين الأجانب من هذه العقارات ما يعادل خمس و أربعون ألفاً و أربع مائة و ثلاث و ثمانون منزلاً (45.483), في زيادة مقدارها 14.7 % مقارنتاً مع العام 2018 الذي سبقه.

إنطلاقاً من البيانات الاستثماريّة التي ذكرناها, فلا بدّ من إعطاء فكرة عن أسباب ازدياد الطلب على العقارات سواءاً على المستوى المحلي أو الأجنبي في المدن الثلاث, اسطنبول, بورصة, ويالوفا، حيث حازت هذه المدن على نصيب وافر من مبيعات العقارات في تركيا.

عند إلقاء نظرة عامة على هذه المدن الثلاث, اسطنبول, يالوفا، و بورصة, نلاحظ وجود الكثير من القواسم المشتركة بينها, و العوامل المتشابهة, التي أدّت الى جذب المستثمريين, حيث تتمتّع هذه المدن الثلاثة بجمال طبيعي لا مثيل له، بالإضافة الى بنيتها التحتيّة المتطورة جدا, و المبنيّة وفق المعايير الأوربيّة, كشبكات النقل و خدمات الأتصالات و الكهرباء و غيرها من الخدمات الحيويّة الأخرى. كما أنّ ارتفاع مستوى المعيشة للأفراد فيها هو أهم ما يميّز هذه المدن عن غيرها في تركيا. جميع هذه العوامل ساهمت في جعل هذه المدن وجهةً أولى للمستثمرين المحليين و الأجانب, وفيما يلي إيجاز و تعريف بسيط حول هذه المدن الثلاث على التوالي.

اسطنبول, العاصمة الاقتصاديّة و مركز السياحة

صلة الوصل بين آسيا و أوروبا و مركزاً حضاريّاً عريقاً على مرّ التاريخ, لها حصّة الأسد من الناتج القومي لتركيا, ففيها أكبر المدن الصناعيّة, كما تعدّ أهم مركز تجاري و مالي في منطقة الشرق الأوسط, و ليس هذا ما يميّزها فقط, و إنّما تتميّز بطبيعتها الخلابة, و أسواقها التاريخيّة, و بنيتها التحتيّة, من مواصلات و خدمات و التي تعدّ من الأفضل في العالم. مدينة مفعمة بالحياة و النشاط التجاري و السياحي, تحوي أكبر الأسواق في العالم, بنيتها التحتيّة مؤهّلة لخدمة ملايين السياح على مدار العام, و هذا ما جعلها الوجهىة المفضّلة لملايين السياح و المستثمريين من مختلف بلدان العالم, و الى تاريخ كتابة هذا المقال, ما زالت هذه المدينة الرائعة تتحفنا كل يوم بشيئ شيئ جديد.

للتعرف أكثر على جمال مدينة اسطنبول و معالمها السياحيّة و التاريخيّة و طبيعتها الخلابة, يمكنكم الإطّلاع على الدليل السياحي الخاص بمدينة اسطنبول و الذي تقدّمه لكم المجموعة المتميّزة للأستثمارات.

بورصة, مدينة الجمال الطبيعي و عاصمة صناعة السيارات

تعدّ مدينة بورصة رابع أكبر مدينة في تركيا، و لقد ازدادت فيها مبيعات العقارات بشكل مطّرد خلال السنوات الأخيرة, و زاد اقبال المستثمريين الأجانب عليها, و بالأخص من منطقة الخليج العربي, و ذلك بسبب قربها من اسطنبول و العاصمة انقرة, فهي تعدّ عقدة الطرق بين أهم و أكبر المدن التركية, اسطنبول, أنقرة و أزمير, و تتمتّع المدينة بتراث عريق و تاريخ غني, حيث يمكن اعتبارها متحفاً في الهواء الطلق, بمساجدها التاريخيّة و تراثها المعماري المتميّز, فتمّ إدراجها على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي في العام 2014, و أصبحت مركز جذب لملايين السياح على مدار العام, فكلّ الفصول فيها جميلة, يحضنها جبل أولوداغ في مشهد بديع لا مثيل له, غنيّة بأنهارها و غاباتها و سهولها الخضراء, مما جعل الحياة فيها هادئة, و الجو فيها لطيف و مناسب للراحة أوقات العطل و الإستجمام, و بالأخص في منتجعاتها الطبيعيّة كما هو الحال في منتجع التزلج و غابات جبل اولوداغ. تمتلك المدينة بنية تحتيّة متطوّرة جدّاً, أهّلتها لتنافس بعض المدن الأوروبيّة من حيث جودة الخدمات و تكاليف المعيشة المنخفضة, و هذا ما جلب إليها آلاف المستثمرين و ملايين السيّاح في السنوات الأخيرة, كما أنّه لا يفوتنا ان نذكر أنّ المدينة تعدّ أحد أهمّ المراكز الصناعيّة في تركيا, فهي المدينة التي تحتضن أكبر مصانع إنتاج السيّارات في الشرق الأوسط, بالإضافة الى عدد كبير من الصناعات الأخرى المرتبطة بالتكنولوجيا.

للتعرف أكثر على جمال مدينة بورصة و معالمها السياحيّة و التاريخيّة و طبيعتها الخلابة, يمكنكم الإطّلاع على الدليل السياحي الخاص بمدينة بورصة و الذي تقدّمه لكم المجموعة المتميّزة للأستثمارات.

يالوا, مدينة الطبيعة الساحرة و الينابيع الحارّة المعدنيّة.

تقع مدينة يالوا أو يالوفا على سفوح جبال صامانلي بين مدينة بورصة و مدينة كوجايلي التركيّة, و تعدّ المدينة حلقة وصل بين أهم المدن التركيّة, اسطنبول, سبانجا, و بورصة, فهي تبعد عن اسطنبول مسافة الساعة تقريباً, فضلاً عن قربها من مطار صبيحة.

شهدت المدينة في الآونة الأخيرة نشاطاً كبيراً في سوق العقارات و الاستثمارات العقاريّة, فبسبب طبيعتها الساحرة و انخفاض أسعار العقارات نسبيّأ فيها, أصبحت مقصداً للمستثمريين, و بالأخّص من منطقة الخليج العربي, حيث توفّر لهم المدينة اسلوب حياة مريح و هادئ وسط طبيعتها المتميّزة, من جبال و سهول و أنهار و شلالات و غابات, مع احتوائها على مرافق خدميّة متطوّرة و معدّة جيّداً لتقديم أفضل الخدمات التي تفضي للحصول على اسلوب حياة مريح و هادئ. فضلا عن تفرّدها بينابيع المياه الحارّة الكبريتيّة ذات الشهرة العالمية و التي تعرف باسم تيرمال, حيث يقصدها السياح من كافة بلدان العالم للإستشفاء بها و الحصول على خدمات السياحة العلاجيّة.

للتعرف أكثر على جمال مدينة يالوفا و معالمها السياحيّة و طبيعتها الخلابة, يمكنكم الإطّلاع على الدليل السياحي الخاص بمدينة يالوفا الذي تقدّمه لكم المجموعة المتميّزة.

نتمنّى من خلال ما قدّمناه لكم, أن نكون قد سلّطنا الضوء ولو بشكل مقتضب, على ثلاثة من أجمل المدن السياحيّة في تركيا, و أكثرها جذباً للاستثمارات, و ننوّه الى أنّ المجموعة المتميّز القابضة VIP YAPI و من خلال مجموعة شركاتها المتخصّصة في الانشاءات و العقارات و الخدمات السياحيّة و تأجير السيارات و الاستشارات, على أتمّ الاستعداد دائماً لمساعدتم, و الوقوف الى جانبكم في كل خطوة تخطونها نحو بناء مستقبلكم و مستقبل أولادكم في تركيا.

نرحب بأسئلتكم و استفساراتكم, حيث يمكنكم الإتصال بنا بشكل مباشر عن طريق البريد الإلكتروني أو الهاتف, فإذا كنتم ترغبون في الحصول على معلومات حول مشاريعنا في مدننا الثلاث, بورصة اسطنبول و يالوفا, تواصلوا معنا من خلال موقعنا و حساباتنا الرسميّة على وسائل التواصل الاجتماعي, حيث يمكنكم ترك معلوماتكم و استفساراتكم على حساب الوتس أب الرسمي لشركتنا WHATSAPP على صفحة الويب الرسميّة التابعة لنا, و ستتلقون الإجابة بأسرع وقت من طواقمنا المختصّة.